خطة أم لإختبار أبنائها الثلاثة وزوجاتهم

خطة أم  لإختبار أبنائهاالثلاثة وزوجاتهم 
خطة أم لإختبار أبناءها الثلاثة وزوجاتهم
خطة أم لإختبار أبنائها الثلاثة  وزوجاتهم


الجنة تحت أقدام الأمهات ،الأمة مدرسة إذا أعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق،الأم هي نبع الحنان،هي الصبور الذي لا يشتكي ،الأم هي العطاء بلا مقابل ،هي من تربي وتسهر لتنشىءا أجيال وأمم

توجد مواقف كثيرة وعظيمة رائعة عن قصص الأمهات ،حتى لو نظرت عزيزي القارئ مع نفسك فقط سوف تجد العديد من المواقف التي مرت بك في حياتك بطلتها الأم ،مواقف لربما تحن إليها ،أو لربما تتمنى لو يرجع بك الزمن لتعيش تلك اللحظات ،وتسعى لتكافىء أمك ولو برد القليل مما قدمته لحياتنا وكل مانفعله يبقى بسيط ولا يوفي عظمتها فالأم تبقى تعطي قدر المستطاع لأبنائها طيلة حياتها ،تحرم نفسها من الكثير لتسعد أبناءها .
اليوم في موقع 3alemmana نقدم قصة رائعة عن حكمة أم  وحسن الضن في التعامل مع زوجات أبناءها لتختيرهم وتعرف معدن كل واحدة فيهن وردة فعل أبناءها  وهي فعلا قصة تدمع لها العين في تعامل الأم مع أبنائها وزوجاتهم .

خطة أم لإختبار أبنائها الثلاثة  وزوجاتهم

     _يحكى أنه أم لديها ثلاثة أبناء قد كبروا وأصبحوا في سن الزواج فقامت بتزويجهم ووفرت لكل واحد منهم منزلا يستقر فيه .
هذه الأم خطرت على بالها خطة ذات يوم لتختبر أبناءها وزوجاتهم

أولا قررت الذهاب لبيت إبنها الأكبر وقررت المبيت عنده وفي الصباح عندما إستيقضت قامت لتصلي الفجر،وفعلا توضأت وباقي الماء قامت بسكبه على الفراش ولما طلع النهار وأتتت زوجة الإبن بصينية الشاي أخبرتها بأنها قد تبولت على الفراش وأن هذا حال كبار السن .
فجن جنون الزوجة وعاتبتها وقامت بإخبار زوجها الذي كان متحيزا لها!
وعاتب بدوره أمه !

فكانت الأم المسكينة غيضها وأخبرتهم أنها تريد الذهاب إلى إبنها الثاني وتقيم عنده مدة ،فذهبت الأم وبعد مرور ليلة من السهر خلد الكل إلى فراشه لينام ،وفي الصباح عند آذان الفجر نهضت الأم كعادتها تتوضأ لتصلي صلاة الفجر ،توضأت وباقي الماء فعلت به مثل المرة الأولى سكبته على الفراش
ولما أحضرت لها زوجة إبنها صينية الفطور ،أخبرتها أيضا بأنها قد تحولت في الفراش ،فجن جنون هذه الأخيرة وأخذت تصرح وتسمعها كلام  جارح
ومثلما فعلت الأولى أخبرت زوجها أيضا وكان لم يرضيه ما فعلت أمه ولم يرأف لحالها  وتحسن أيضا لزوجته .
بعدها جاء دور الإبن الأصفر ،طلبت الأم الذهاب لبيت إبنها الصغير
وفعلا كالعادة ذهبت ويفرحنا بقدومها  فأحسنوا ضيافتها وفي صباح اليوم التالي إستيقضت الأم لتصلي وسكبت باقي الماء من ماء الوضوء على الفراش ،وكان وبقيت تنتظر في الغرفة كعادتها زوجة إبنها لتحضير لها صينية شاي الفطور ،ولما حصرى زوجة إبنها وضعت الصينية على الطاولة وطلبت منها أن تتقدم ،فقالت الأم :
أولااريد إخبارك بشىء فقالت تفضلي ،أجابتها الأم بأنها قد تحولت على الفراش ،فلم تظهر الزوجة أي إستياء وقالت لها ، وكان ضنها حسنا فردت لا عليك يا أماه هذا حال كبار السن ،كم تبولنا على فراشكم وثيابكم ونحن صغار ،لا تقلقي سوف أجمع الفراش وأضع لك غيره ،وفي وقت الظهيرة أثناء الحديث مع زوجة إبنها أخبرتها بأن لها صديقة لها إبنة وحيدة وقد طلبت منها أن تشتري لها بعض الثياب إذا قصدت البلدة ،فسألته كم مقاسك ياإبنتي فهي في مثل عمرك وقامتك أخبرتها زوجة الإبن بمقاسها .
وفي صباح اليوم التالي قصدت الأم سوق البلدة    لأنها كانت تملك مالا قد جمعته منذ سنين ،فإشترت به أغلى المجوهرات وأفخم الثياب وعادت للبيت ،وفي المساء طلب من جميع أبناءها الثلاثة أن يجتمعوا مع زوجاتهم 
وفعلا حضرالأبناء وإجتمعوا في بيت إبنها الصغير وهم في حيرة وتتساؤؤلات كثيرة جلست الأم   ونظرت فيهم جميعا ثم روت لهم ما فعلت معهم وأنها كانت تسكب الماء على الفراش وتتضاهر بأنها قد تبولت وكان غرضها من هذه التمثيلية هو معرفة معدن أبناءها وزوجاتهم الحقيقي وأيهن الصبورة،فأخرجت تلك المجوهرات التي إشرتها وقدمتها لزوجة إبنها الأصغر وقالت    :
هذه إبنتي التي أستطيع أن أعول عليها وأن أقضي ما تبقى لي من عمري مطمئنة معها  سوف ،فسعقت الزوجتان الأخريين مما تقوله الأم وكذلك أبناءها وتملكهم الندم والحسرة .
فحسن الضن الذي تملكه زوجة الإبن الأصغر والرضا الذي تملكه ،والموقف الذي كانت ردة فعله عادية ،جعلها تكسب ثقة تلك الأم التي اوضعت خطة لإختبار أبناءها وزوجاتهم ،ففضلتها عن هن جميعا .
  

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -