زوجة صبورة

 زوجة صبورة 

زوجة صبورة

زوجة صبورة 
السلام عليكم أعزائي القراء اليوم في مدونة 3alemmanaسوف أقدم لكم قصة من بين العديد من القصص المتكررة في مجتمعاتنا والتي تعيشها العديد من السيدات الصبورات ،اليوم مع قصة حياة المرأة الزوجة الصبورة.
تبدأ القصة ببداية ببداية تعرف حياة على زوجها حسن كأي إثنان تعرفا على بعضهما وكان وجهات نظر الاثنين وأفكارهما متقاربة إضافة إلى طيبة قلب حياة ،فتقدم حسن لخطبتها وعجلا في إجراءات الزواج وفعلا دخلت حياة كنة لعائلة حسن وكانت هي الكنة الأولى لأن زوجها هو أكبر إخوته.
تقول حياة ،
كنت أحب زوجي وأسعى لإرضاءه فكنت أقول بكل الأشغال المنزلية وحدي لأقدم صورة حسنة تجاه العائلة ، أطبخ أشهى الأطباق وأنزل الطابق السفلي  لأنظفه لان حماتي وحماي يسكنان الطابق السفلي وكنت أترك غرفتي في الطابق العلوي
مرت ستة سنوات وانا على هذه الحال ولا أشتكي شيئا ،إلا الشىء الوحيد الذي يحزنني هو أنني لم أرزق بأولاد ،فأنا كنت قد زرت الطبيب في سنوات الزواج الأولى ورافقتني حماتي والطيب لم يشخص لي أي مرض مما جعل حماتي توجه لي الكلام الجارح بأني كبيرة في السن ولا أنجب أولاد.
كنت دائما أتحمل كلامها الجارح في صمت وخاصة وأني أرى في أعين زوجي تلك اللهفة ليصبح أب .
في يوم من الأيام وبينما كانت الأسرة مجتمعة على طاولة الطعام قالت حماتي لإبنها الأصغر سوف نقوم بتزويجك فكن مستعدا لقد إنترنت لك بنت الناس .
أنا في تلك اللحظة صراحة كنت فرحة وقدمت لهم التهاني خاصة وأن في قرارة نفسي أقول بأن بمجيء العروس الجديدة سوف تقل على الأشغال المنزلية وسوف نتعاون عليها ،وفعلا في ذالك الأسبوع ذهبنا لخطبة تلك البنت وقد حددوا موعد الزواج بعد شهرين .
أخذت أحضر مع أهل زوجي طل مستلزمات العرس تنظيف المنزل ،جهاز العروس ،حلويات وكل ما يلزم .
لما إقترى موعد العرس قلت لحماتي سوف أعرض على والدي لحضور الزفاف بقي فقط أسبوع .
في تلك اللحظة المراءة إنقلبت كليا وخاطبتني هل جننت؟هل من نيتك باغية تعرضي على أهلك ؟
طبعا لا وإياك أهلك فقراء سوف يحشمو بيا مع أهل العروس والمدعويين راهم غير الناس كلاس ليحضروا.
وكأن السهام دخلت جسمي بعد كل هذا التعب ؟!بعد هذه العشرة !
صعدت غرفتي ورجلاي لا تحملاني بكيت كثيرا وغاضتني روحي .
نعم  غاضني حالي بزاف هذه العائلة راهي مرحمتنيش ميقدروش حق التعب والعشرة 
لكن أنا فكرت مع راسي إذا أهلي محضروش العرس حتى أنا منحضرش ،وفعلا جاء النهار الموعود ليهم هما حضروا كل شيء للذهاب لصالة العرس أما أنا فتحججت وقلت لحماتي أن لدي ألم حاد في بطني لا أستطيع الذهاب فكان ردها قالت لي 
أصلا ماكاين حتى حد يقعد في الدار من أحسن من تبقى فارغة .
لما إنتهى العرس يحضروا جاءت حماتي  ورجلها ملتوية زلقت في درج الصالة وأسعفوها للمشفى قبل ما يرجعوا للدار .
صراحة راه عجبني الحال في داخلي وقلت في تلك اللحظة تستاهل واش وقعلها ،إلا أني أؤمن جيدا بأن الله يمهل ولا يهمل .
مرت شهرين على وجود العروس الجديدة معنا وكانت قد حملت في هذه المدة كانت العائلة فرحانة بيها وهي تتدلل 
حتى في يوم من الأيام كنا معا في المطبخ طلب منها تساعدني فقالت لي :
انا حاملة ونتوحم وانت تحبيلي الشقا ؟!أخدت تصرخ وتنادي لما جاءت حماتي قالت لقد طلبت مني نعمل الشغل لما رفضت راها دفعتني الشريرة .
صبرت وقلت لها حسبي الله ونعم الوكيل 
في المساء حكيت لأختي في الهاتف ماذا حدث لاني أريد أن أفرغ قلبي قليلا لأني أحسن في تلك اللحظة أني سوف أنفجر .
مرت أيام قليلة وتلك الجنة الجديدة أجهضت جنينها ومرت شهور أيضا وحملت ورجعت أجهضت مرة أخرى وبقات بين المراقبة الطبية وقال لها الطبيب لازمك فترة باش تعاودي تحميلي.  
أما أنا في هذه الفترة فأختي الغالية اللي الله يحفظهالي توظفت في مكتب عند محامي والمسكينة أول خلصة ليها طلبت مني أن تأخدني عند طبيبة النساء وفعلا اتفقنا على موعد بحيث كنت أتحجج بأني سوف أزور أهلي وفعلا كانت أول حصة لي مع الطبيبة وأعطتني وصفة طبية وأختي أيضا هي دفع ثمن الدواء وطلبت مني أن أعاود زيارتها بعد شهرين 
كنت سعيدة ولدي أمل لما وصلت إلى البيت مباشرة أخفيت الدواء حتى وزجي لا يلاحظه وكنت مواظبة على شربه في وقته لأن حان موعد الجلسة الثانية كالعادة أخذتني أختي ونفس الشيء عملت معي مثل المرة الأولى في هذه المرة الأمر تغير بحيث بعد شهر من شرب الدواء لاحظت أن الدورة الشهرية لم تأتي فقررت أن لا أقلق حالي خاصة وأن دورتي غير منتظمة فغظيت النظر عن هذا الأمر .
بعد مرور الشهرين رجعت للطبيبة وكانت مفاجئة لي ولأختي حيت قالت لي أنت حامل يا مدام عندك شهرين ،فرحت كثيرا كثيرا لكن شرحت للطبيبة حالتي وأني سوف أنتظر قليلا ثم أخبر زوجي .
رجعت للمنزل وأكملت حياتي عادي وبعد ما صار لي تقريبا شهرين قلت لزوجي أني أحسن بإنتفاخ في بطني أضنه المعي الغليظ خاصة وأني أعاني دائما منه وحالي متغيرة .
فإترحت عليه أن نهب للطبيبة النسائية أحسن وفعلا ذهبا للطبيبة وقد قامت بفحصي وقالت لزوجي :
زوجتك حامل في الشهر الرابع فقال لها كيف ؟
قالت له الطبيبة عادي الكثيرات من النساء لما تكون عندهم الدورة غير منتظمة ميعرفوش ويحسوه مجرد إنتفاخ في البطن .
خرجنا من العيادة وزوجي فرح فرحة لا توصف فقد أخذني للمطعم وطلب لي أشهى الأطباق ،و أيضا أخذني للتنزه على شط البحر فكنت سعيدة وكان أجمل يوم في حياتي أحسست أن ربي عوضني بعد هذه المعاناة.
في المساء رجعنا للمنزل وكعادة حماتي قالت لي:
وين كنت هذا الوقت الكل ؟
رد عليها زوجي ولأول مرة أحسه سندي المتين كانت معي طبعا ولقد جئنا لكم بخبر زوين زوجتي حامل في الشهر الرابع 
قالت كيف في الشهر الرابع فقال لها ،إيه الطبيبة قالت هنالك حالات تمر عادية وكأنها إنتفاخ بطن ووحمها كان خفيف .
عندها فرحت كامل العائلة وخاصة حماي لأن زوجي إبنه الأكبر ،وكانت الأيام تمر والعائلة فرحة يشرولي الكادوات وأفضل المأكولات لأجل غذاء جيد لي وللبيبي.
أما زوجة سلفي كانت حاقدة دائما توجه لي نظرات حاقدة 
وبقى شهرين بالضبط ،في يوم من الأيام وفي الصباح طلعت زوجة سلفي لي الغرفة فوق حاملة كأس عصير ،قدمته لي وقالت هذا كوكتيل عصير صحي ومنشط وأرجوا أن نبدأ صفحة بيضاء وأن تسامحيني على كل الأغلاط التي حدثت مني ،فقلت لها المسامح كريم أنت أختي .
مر اليوم وفي المساء كنت أحس بألم فضيع في بطني ،أخذني زوجي المشفى بسرعة وبعدها تبعت كل العائلة قال الطبيب هي في حالة ولادة مبكرة 
فقال لهم زوجي هي في الشهر الثامن كيف فقال الطبيب ربما أكلت شىء غير صحي أو حملت شيئا ثقيلا .
فلما سألني زوجي قلت له لا عادي حتى أني فقط شربت كأس عصير قدمته لي زوجة أخيك ،وفي المساء كنت أحس بمغص قليلا لم أتناول أي شيئ.
بعدها رجع زوجي للمنزل ومباشرة أمسك زوجة اخيه وقام يقول لها ،تردين قتل زوجتي وإبني أيتها الأفعى ،بعدها قام زوجها وضربها وأخد يهددها ماذا فعلت فأقرت كل شىء
فهي خافت من البوليس ،أخبرتهم أن أمها أحظرت لها شيئا وقالت لها ضعيه في كأس عصير لزوجة سلفك.
وهي من كانت تحضر لها حجابات وأشياء أخرى لعملها وأنها لم تظهر يوما هؤلاء الشوافين .
بعدها طلقها زوجها مباشرة وطردها لبيت أهلها .
أما أنا فقد ولدت ولادة مبكرة واخدوا البيبي لقسم آخر أين يتم الإعتناء به حتى يكمل النمو إصطناعي.
في الصباح الباكر حضرت كل العائلة وقد روت لي اخت زوجي ماذا حدث بالتفاصيل مع اتمنى الأخرى ،عندها طلبوا مني جميعا السماح والإعتذار خاصة حماتي حيث قالت لي بأني ضلمتك كثيرا يا بنتي ومعرفناش قيمتك صح .
وبعد شهر أخرجنا البيبي ورجعنا البيت ونحن سعداء وفرحين بالمولود والحياة السعيدة .
هكذا كانت قصتي هي عبرة ومثال لأن الإنسان يجب أن تكون لديه فقد نية صافية في حياته وصبر وسوف يصل لمبتغاه بقدرة المولى .  
                       
                 
       





تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -