ا علي الفتى الأمين
 |
| علي الفتى الأمين الصبّي علي، بطل قصتنا الصغيرة، هو صبي في التاسعة من عمره، ذو شعر أسود قصير وعينين بنيتين واسعتين تلمعان بالفضول والذكاء. كان نحيل الجسم لكنه نشيط وحيوي، يمضي معظم وقته في اللعب مع أصدقائه في حقول القرية الخضراء. ما يميز علي حقًا هو وجهه البشوش وابتسامته الصادقة التي لا تفارقه أبدًا. يرتدي دائمًا قميصًا أزرق قديمًا وسروالًا بنيًا، ويحمل على كتفه حقيبة قماشية صغيرة يضع فيها حصىً ملونة وبعض الحكايات التي يجمعها من الكبار. كان علي محبوبًا من الجميع، ليس لوسامته، بل لروحه الطيبة وأخلاقه الحميدة. كان معروفًا بصدقه الذي لا يتزعزع، وأمانته التي جعلت منه مثالًا يحتذى به بين أقرانه، وهو ما سيظهر جليًا في قصته. في إحدى القرى الجميلة، عاش صبي صغير اسمه "علي". كان علي معروفًا بصدقه وأمانته بين جميع أهل قريته. في يوم من الأيام، وجد علي كيسًا صغيرًا مليئًا بالمال ملقى على الطريق. كان بإمكانه أن يأخذه ويشتري به كل ما يشتهيه، لكنه تذكر كلمات والدته: "الأمانة كنز لا يفنى، وهي أغلى من أي مال". أخذ علي الكيس وذهب يبحث عن صاحبه. سأل هنا وهناك، حتى التقى برجل كبير في السن يبدو عليه الحزن واليأس. سأله علي: يا عمي، هل فقدت شيئًا؟ أجاب الرجل بصوت حزين: نعم يا بني، لقد فقدت كل مدخراتي في كيس صغير، وكنت سأشتري بها دواءً لزوجتي المريضة. عندما سمع علي هذا الكلام، شعر بسعادة غامرة. أخرج الكيس وأعاده للرجل. نظر الرجل إلى علي بدموع في عينيه وشكره كثيرًا، ودعا له بالخير والبركة. علي الفتى الأمين شعر علي بفرحة كبيرة، ليس لأنه أعاد الكيس، بل لأنه فعل الشيء الصحيح. وفي ذلك اليوم، تعلم علي أن الأمانة هي أعظم ثروة يمكن أن يمتلكها الإنسان، وأن رد الأمانة يجلب السعادة والراحة للنفس. |
عزيزي الزائر لا تخرج قبل إبداء رأيك في الموضوع فذالك يهمنا