تعلم الإنضباط في الحياة أساسه الوالدين
قد يبدو لنا غريبا تصرفات الوالدين لنا في الصغر من كثرة الأوامر والنواهي نحس بالتذمر والغضب ،وينتابنا شعور بأن والدينا لا يحبوننا لذا يعاملوننا هكدا لكن عند كبرنا ندرك تماما أسباب تلك المعاملة وفائدتها في تكوين شخصيتنا وارادتنا في الحياة.
نقدم اليوم في مدونة 3alemmana
_عن موضوع تعلم الإنضباط من الوالدين قصة لشاب يعيش مع والديه كيف اكتسب هده الميزة مع والده خاصة والذي كان له أثر كبير في حياته.
لم يَعُد الابن يطيق العيش في منزل والده، وذلك بسبب النِقَّة والتذمر المستمر من والده.
يا وَلَد أنت غادرت الغرفة دون إطفاء المروحة
التلفزيون شَغَّال في الغرفة ولا يوجد أحد ،أطفئه
أعِدْ القلم إلى مكانه لقد سقط
الأبنُ لم يعجبه تذمر والده من هذه الأشياء الطفيفة.
كان عليه أن يتحمل هذه الأشياء حتى يوم أمس فقط لأنه يعيش معهم في نفس المنزل.
لكن اليوم، سيذهب لحضور مقابلة شخصية من أجل العمل.
لذلك قال في نفسه بمجرد أن أحصل على الوظيفة، فيجب أن أغادر هذه المدينة، لن يكون هناك أي إزعاج من والدي .
وبينما كان على وشك المغادرة لحضور المقابلة الشخصية، نصحه الأب قائلاً:
أجب على الأسئلة التي تُطْرَح عليك دون أي تردد. حتى إذا كنت لا تعرف الإجابة ، قُلْ ذلك بثقة
وقام بإعطائه نقوداً أكثر مما يحتاج إليه فعلاً لحضور المقابلة.
وصل الأبن إلى مركز المقابلة.
لاحظ أنه لا يوجد حراسُ أمن عند البوابة. وعلى الرغم من أن الباب كان مفتوحاً، لاحظ أن المزلاج كان بارزاً وغالباً ما يصيب الأشخاص الذين يدخلون من الباب
ما هذا! فقام بإعادة المزلاج إلى وضعه الطبيعي، وأغلق الباب ودخل المكتب.
على جانبي الممر أيضا، رأى نباتات ذات زهور جميلة. إلا إن البستاني ترك الماء يتدفق من الانبوب ولم يكن من الممكن رؤيته في أي مكان. كان الماء يطفح على الطريق. فقام برفع الانبوب ووضعه بالقرب من أحد النباتات واستمر في السير.
لم يكن هناك أحد في الاستقبال. ومع ذلك، كان هناك إشعار يقول ان المقابلة في الطابق الأول. فصعد الدَرَج ببطء.
كان المصباح مُضَاءا من الليلة الماضية لا يزال يضيء عند الساعة العاشرة صباحاً.
لقد تذكر عتاب أبيه، لماذا غادرت الغرفة دون إطفاء الأنوار واعْتَقَدَ أنه لا يزال يسمع ذلك الصوت الآن. فعلى الرغم من شعوره بالضيق من هذه الذكرى، إلا أنه بحث عن المفتاح الكهربائي (السويتش) وأطفأ النور.
أما في القاعة العلوية عند صعوده رأى العديد من المتقدمين للوظيفة يجلسون في انتظار دورهم. تأمل عدد الأشخاص وتساءل عما إذا كان لديه أي فرصة للحصول على الوظيفة.
دخل القاعة ببعض الخوف ووَطِئ لوحة الترحيب الموضوعة بالقرب من الباب. لاحظ أن اللوحة كانت مقلوبة. فاستعدلها ببعض السخط، الطبع غَلَب التَّطَبُّع.
ورأى أنه في صفوف قليلة في الأمام كان هناك الكثير من الأشخاص ينتظرون دورهم، بينما كانت الصفوف الخلفية فارغة، كما رأى عدداً من المراوح شغالة في تلك الصفوف من المقاعد.
سمع صوت والده مرة أخرى، لماذا المراوح شغالة في الغرفة التي لا يوجد فيها أحد؟ قام بإطفاء المراوح التي لم تكن هناك حاجة إليها وجلس على أحد الكراسي الفارغة.
كان يرى العديد من الأشخاص يدخلون إلى غرفة المقابلة ويغادرون على الفور من باب آخر. وبالتالي لم يكن هناك أي طريقة يمكن بها تخمين ما تم طرحه من الأسئلة في المقابلة.
عندما جاء دوره، ذهب ووقف أمام الشخص الذي يُجري المقابلة بشيء من الخوف والقلق والحيرة .
أخذ المسؤول الشهادات منه وبدون النظر إليها سأله: متى يمكنك بدء العمل؟ تاريخ بدأك معنا
تساءل في نفسه، هل هذا سؤال خداعي!؟ يتم طرحه في المقابلة، أم هذه دلالة على أنني قد مُنِحْتُ هذه الوظيفة ، الكثير من الأسئلة في وقت واحد كان مرتبكاً.
فِيْمَ تفكر: سأله المسؤول، لم نطرح أي سؤال على أي شخص هنا.
فإننا ندرك أنه من خلال طرح بعض الأسئلة لن نتمكن من تقييم مهارات أي شخص. لذلك كان اختبارنا هو تقييم تَصَرُّف الشخص.
صممنا عمدا اختبارات معينة على أساس سلوك المتقدمين للوظيفة وراقبنا الجميع من خلال كاميرات المراقبة.
وأضاف المسؤول قائلاً: لم يفعل أي شخص جاء اليوم أي شيء اي تصرف لضبط مزلاج الباب، أو أنبوب المياه، أو لوحة الترحيب، أو المراوح أو الأنوار. كُنْتَ أنت الوحيد الذي فعل ذلك. فهذا هو السبب الذي جعلنا نقرر اختيارك للحصول على الوظيفة.
اعتاد دائماً أن يغضب من انضباط وتنبيه والده.
إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة بعد توفيق الله لذلك زَالَ سخطه وغضبه على والده تماماً.
إلا إنه أدرك الآن أن الانضباط فقط هو الذي منحه هذه الوظيفة بعد توفيق الله لذلك زَالَ سخطه وغضبه على والده تماماً.
وقرر أنه سَيُحْضِر والِدَه إلى مكان عمله، وغادر إلى المنزل بسعادةٍ ما بعدها سعادة.
فعلينا أن نُدْرِك أن كل ما يقوله لنا أبونا هو من أجل مصلحتنا وبهدف تكوين شخصية قويةنعتمد عليها نعتمد عليها في بناء مستقبل زاهر .
عزيزي الزائر لا تخرج قبل إبداء رأيك في الموضوع فذالك يهمنا